للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول ابن تيمية: " وقوله تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (١) هو دعاء العبادة، والمعنى: اعبدوه وحده، وأخلصوا عبادته لا تعبدوا معه غيره " (٢).

ب) الشرك في دعاء المسألة:

دعاء المسألة: هو طلب جلب منفعة، أو دفع مضرة بصيغة السؤال والطلب (٣) والمراد هنا: هو ما يصدر من العبد من توجه بالقلب واللسان طالبا خيرا، أو دفع ضر لا يقدر عليه إلا الله (٤) والواجب أن يكون لله وحده لا شريك له، إذ هو المالك للنفع والضر (٥)

قال تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ} (٦).

وبما أنه ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن دعاء الله عبادة له، فيكون صرفه لغير الله شركا فإذا توجه الداعي إلى غير الله فإما أن


(١) سورة غافر الآية ١٤
(٢) مجموع الفتاوى لابن تيمية ج ١٥ ص ١٣.
(٣) انظر مجموع الفتاوى لابن تيمية ج ١٠ ص ٢٤٠.
(٤) انظر: تيسير العزيز الحميد ص ١٨٠، ورسالة الشرك ومظاهره ص ١٨٦، وتصحيح الدعاء ص ٢٣٧.
(٥) انظر: بدائع الفوائد ج ٣ ص ٢، ورسالة التوحيد للدهلوي ص ٥٥، وتفسير ابن سعدي ج ٣ ص ١٨٦.
(٦) سورة يونس الآية ١٠٦