للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والاستعاذة والاستغاثة من نوع الدعاء، كما قال شيخ الإسلام (١)

وعليه فمن استعاذ أو استغاث بميت أو غائب أو بحي فيما لا يقدر عليه إلا الله فقد أشرك وكذلك من اتخذ وسائط (٢) بينه وبين الله يدعوهم مع الله، أو من دون الله لجلب نفع أو دفع ضر. مثل ما يمارس الآن حول الأضرحة المبنية على القبور، فإن هذا من أعظم الشرك الذي كفر الله به المشركين

قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (٣).

٢) شرك الطاعة:

وهو طاعة غير الله في تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله


(١) مجموع الفتاوى ج ١٥ ص ٢٢٧.
(٢) من الملائكة، أو الأنبياء، أو الأولياء أو غيرهم.
(٣) سورة يونس الآية ١٨