للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقو ل الخازن: " وكفر جحود، وهو أن يعرف الله تعالى بقبله، ولا يقر بلسانه ككفر إبليس " (١).

وقال النووي: " إن من جحد ما يعلم من دين الإسلام ضرورة حكم بردته وكفره، إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة، ونحوه ممن يخفى عليه فيعرف ذلك، فإن استمر حكم بكفره " (٢).

وقال ابن القيم: " وأما جحد ذلك جهلا أو تأويلا يعذر فيه صاحبه، فلا يكفر صاحبه به، كحديث الذي جحد قدرة الله عليه، وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح، ومع هذا فقد غفر الله له ورحمه لجهله " (٣).

أنواعه:

وهو نوعان: كما قال ابن القيم (٤)

الأول: كفر مطلق عام: وهو أن يجحد جملة ما أنزله الله،


(١) تفسير الخازن ج ١ ص ٣١.
(٢) شرح صحيح مسلم للنووي ج ١ ص ١٢٨.
(٣) مدارج السالكين ج ١ ص ٣٣٨ - ٣٣٩.
(٤) مدارج السالكين ج ١ ص ٣٣٨ " بتصرف "