للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإرساله الرسول.

والثاني: كفر مقيد خاص، وهو أن يجحد شيئا من أصول الدين، كمن يجحد ربوبية الله، أو وحدانيته، أو صفة من صفاته، أو يجحد البعث، أو القضاء والقدر ونحو ذلك، أو شيئا من أحكام الإسلام الظاهرة المتواترة، كمن يجحد وجوب الصلاة أو الصيام ونحوهما. أو يجحد تحريم محرم كالفواحش أو الخمر ونحوهما، أو شيئا مما أخبر الله به من الأخبار الثابتة الظاهرة، كمن ينكر عذاب القبر، أو وجود الجن ونحوهما (١)

الأدلة: كثيرة منها ما يلي:

١ - أن في هذا الإنكار جحدا لآيات الله، وقد حكم سبحانه بالكفر على من جحد آياته (٢)

قال تعالى: {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ} (٣). ولذا توعدهم بدار العذاب المخلد (٤)


(١) انظر: مجموع الفتاوى ج ١١ ص ٤٠٥، والقول السديد ص ١٣٨، والدرر السنية ج ٧ ص ٨٨.
(٢) انظر: تفسير الرازي ج ٢٥ ص ٧٦، وروح المعاني ج ٢١ ص ٣ - ٤.
(٣) سورة العنكبوت الآية ٤٧
(٤) انظر: تفسير الرازي ج ٢٧ ص ١٢٠، وروح المعاني ج ٢٤ ص ١١٩، ١٢٠، والصارم المسلول ص ٥٢.