للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول ابن تيمية: " وهذا مما يبين لك أن الاستهزاء بالله، أو برسوله ينافي الانقياد له. . . فإن الانقياد إجلال وإكرام، والاستخفاف إهانة وإذلال، وهذان ضدان، فمتى حصل في القلب أحدهما انتفى الآخر، فعلم أن الاستخفاف والاستهانة به ينافي الإيمان منافاة الضد للضد " (١).

وقال ابن حزم: " وصح بالنص أن كل من استهزأ بالله تعالى، أو بملك من الملائكة، أو بنبي من الأنبياء عليهم السلام، أو بآية من القرآن، أو بفريضة من فرائض الدين، فهي كلها آيات الله تعالى، بعد بلوغ الحجة إليه فهو كافر " (٢).

وقالت اللجنة الدائمة: " سب الدين، والاستهزاء بشيء من القرآن والسنة، والاستهزاء بالمتمسك بها نظرا لما تمسك به، كإعفاء اللحية، وتحجب المسلمة، هذا كفر إذا صدر من مكلف، وينبغي أن يبين له أن هذا كفر، فإن أصر بعد العلم فهو كافر. . " (٣).

الأدلة: ومما يدل على ذلك ما يلي:

١. قال تعالى:


(١) الصارم المسلول ص ٥٢٠ - ٥٢١.
(٢) الفصل، ج ٣، ص ٢٥٥ - ٢٥٦.
(٣) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية، ج ٢، ص ١٤.