للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا كانت طاعة الكاره لما أنزل الله، ومؤازرته على كراهته كفر، فكيف بالكاره.

وغير هذه الآيات آيات كثيرة كلها، تدل على أن كراهة ما أنزل الله من صفات الكافرين، وعادتهم مع جميع الرسل من عهد نوح إلى عهد محمد صلى الله عليه وسلم. (١)

مثل قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} (٢) {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} (٣).

وقوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا} (٤).

وقوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} (٥).

كما وصف الله بها المنافقين.

قال تعالى: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} (٦).


(١) انظر: أضواء البيان، ج ٧ ص ١٨٠.
(٢) سورة محمد الآية ٨
(٣) سورة محمد الآية ٩
(٤) سورة الحج الآية ٧٢
(٥) سورة المؤمنون الآية ٧٠
(٦) سورة التوبة الآية ٥٤