للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكمه: البغض للرسول صلى الله عليه وسلم، أو لما جاء به كفر بالاتفاق - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - وغيره (١)

الأدلة: ومما يدل على ذلك:

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ} (٢) {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ} (٣).

قال الإمام الشنقيطي: " والآية الكريمة تدل على أن كل من أطاع من كره ما نزل الله في معاونته له على كراهته، ومؤازرته له على ذلك الباطل أنه كافر بالله، بدليل قوله تعالى فيمن كان كذلك: {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} (٤) (٥)


(١) انظر: بيان مسائل الكفر والإيمان، ص ٦١.
(٢) سورة محمد الآية ٢٥
(٣) سورة محمد الآية ٢٦
(٤) سورة محمد الآية ٢٧
(٥) أضواء البيان ج ٧ ص ٥٨٧. وانظر: تفسير البغوي ج ٤ ص ١٨٣.