للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو وليا. وعليه فالقياس فاسد.

ثانيا: أن ما فعله الخضر لم يكن مخالفا لشريعة موسى عليه السلام، فإن خرق السفينة ثم ترقيعها لمصلحة أهلها خوفا من الظالم أن يأخذها إحسان إليهم. ومن كان تكفيره لأبويه لا يندفع إلا بقتله جاز قتله، وأما الإحسان إلى اليتيم بلا عوض، والصبر على الجوع فهذا من صالح الأعمال، فلم يكن في ذلك شيء مخالف لشرع الله.

وأما إنكار موسى عليه السلام عليه فلأنه لم يكن علم الأسباب التي تتيح ذلك، فلما بينها له وافقه على ذلك، ولو كان ما فعله الخضر مخالفا لشريعة موسى لما وافقه وبذلك اتضح بطلان استدلالهم بهذه القصة.

ج- في ذكر بعض الأدلة التي تؤكد بطلان هذا المعتقد. ومما يؤكد بطلان هذا المعتقد ما يلي:

١ - أن هذا المعتقد يقتضي استحلال محرمات ظاهرة متواترة، وإنكار واجبات ظاهرة متواترة، وهذا كفر باتفاق الأئمة