للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن جابر بن عبد الله «أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب وقال: " أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟. . . إلى أن قال: والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني (١)» بل قد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن المسيح عليه السلام إذا نزل من السماء فإنه يكون متبعا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم (٢) فإذا كان صلى الله عليه وسلم يجب اتباعه على من يدركه من الأنبياء، فكيف بمن دونهم (٣)؟.

٤ - أنه مما علم بالاضطرار من دين الإسلام أنه لا يجوز لمن بلغته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم أن يتبع شريعة رسول غيره كموسى وعيسى، فإذا لم يجز الخروج عن شريعته إلى شريعة


(١) أخرجه أحمد في المسند برقم ١٥١٥٦، والبغوي في شرح السنة برقم (١٢٦)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (٥٠)، وقال الألباني: (حديث حسن)، انظر: ظلال الجنة ج ١ ص ٢٧، مجموع الفتاوى، ج ١١، ص ٤٢٢ - ٤٢٤ (بتصرف).
(٢) انظر: جامع الأصول حديث ٧٨٣١. وشرح الطحاوية، ص ٥٧٧.
(٣) مجموع الفتاوى، ج ١١، ص ٤٢٢ - ٤٢٤ (بتصرف).