للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه الصلاة والسلام " (١)

٢ - قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (٢).

يقو ل ابن كثير - في تفسير الآية -: ". . . فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة، ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر " (٣)

٣ - وقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} (٤)، يقول محمد رشيد رضا - في تفسيره -: " صرح في هذه الآية بما دلت عليه التي قبلها من نفاق هؤلاء الذين يرغبون عن حكم كتاب الله، وحكم رسوله إلى حكم الطاغوت. . . إلى أن قال: والآية ناطقة بأن من صد، وأعرض عن حكم الله ورسوله عمدا، ولا سيما بعد دعوته إليه، وتذكيره به فإنه


(١) تفسير الرازي، ج ١٠، ص ١٦٠. وانظر: أضواء البيان، ج ١، ص ٣٣٤.
(٢) سورة النساء الآية ٥٩
(٣) تفسير ابن كثير، ج ١، ص ٥١٨، وانظر أضواء البيان، ج ١، ص ٣٣٣.
(٤) سورة النساء الآية ٦١