للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يجب الإيمان بها " (١) وقال الآجري في كتابه الشريعة: " كتاب التصديق بالدجال، وأنه خارج في هذه الأمة "

فأحاديث الدجال ثابتة متواترة، ويجب الإيمان به، ولقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من التكذيب به، وأخبر أن هناك من سيكذب به، وفي الأثر، عن عمر رضي الله عنه قال: «إنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم، وبالدجال، وبالشفاعة، وبعذاب القبر، وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا (٢)»

المكذبون بالدجال فريقان:

١ - فريق كذب بوجوده وحقيقته، وقال: إنما الدجال من الدجل والكذب، وهو رمز للخبث والشر، فهؤلاء ردوا النصوص، وكذبوا بها بحجج عقلية لا تستقيم، وهم: الخوارج، والجهمية، وبعض المعتزلة قديما، حيث زعموا أن الدجال كل رجل خبيث (٣)


(١) الحجة في بيان المحجة (٢/ ٢٨٢).
(٢) مسند أحمد (١/ ٢٢٣)، (برقم ١٥٦)، تحقيق أحمد شاكر، وقال: إسناده صحيح.
(٣) انظر: الحجة في بيان المحجة (٢/ ٤١٦)، شرح مسلم للنووي (١٨/ ٥٨).