للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحديثا: نجد هناك من رد النصوص الصحيحة الثابتة في ذكر الدجال، وكذب بها، وقال: إن أحاديثه موضوعة ملفقة، لا يقبلها العقل (١)

وقال الشيخ محمد عبده: إن الدجال رمز للخرافات، والدجل، والقبائح (٢) وتابعه محمد فهيم أبو عبية في تعليقه، وتحقيقه لكتاب النهاية لابن كثير حيث قال: إن الدجال رمز لاستشراء الباطل، وليس رجلا من بني آدم (٣) ويكفي ردا على هؤلاء ما تقدم في المبحث الأول من نصوص ثابتة متواترة في الدجال مما يجب الإيمان بها.

٢ - الفريق الآخر أثبت وجوده، وآمن بأنه خارج آخر الزمان، ولكن خالف في خوارقه، وما يجري على يد الدجال، وقال: إنها ليست حقيقة بل خيال، ومن هؤلاء البخاري المعتزلي، ومن وافقه (٤) وذكر ذلك السفاريني، عن ابن حبان (٥) ونقل ابن كثير، عن ابن حزم، والطحاوي قولهما بأن ما يقع مع


(١) قال بذلك محمد فريد وجدي في دائرة المعارف القرن العشرين (٨/ ٥٨).
(٢) انظر: تفسير المنار (٣/ ٣١٧) المسيحية لأحمد شلبي (٦١).
(٣) انظر أشراط الساعة للوابلي (٣١٥)، حيث تولى الرد عليهم، وذكر أقوالهم.
(٤) انظر شرح مسلم للنووي (١٨/ ٥٨).
(٥) لوامع الأنوار (٢/ ٩٢)، وابن حبان قال ذلك عن جنة الدجال وناره.