فيقولان: " يا بني، اتبعه فإنه ربك (١)» فهذا دجل وكذب، أما ما يأتي به من أنواع الأطعمة والأشربة فيكون معه جبل خبز ولحم وشراب، فهذا حق وليس بعجيب، فهذه أكوام القمح عند صوامع الغلال نراها كالجبال، فتكون فتنة في ذلك الوقت بذلك؛ لقلة العيش من جدب الأراضي وانحباس المطر، والله أعلم.
مما تقدم نعلم أن الدجال خارج في آخر الزمان، وأنه من أشراط الساعة الكبرى، وعلمنا أنه ما من نبي إلا أنذر أمته الأعور الدجال - أعاذنا الله من فتنته - فهل كان موجودا حيا في سابق الزمان وما زال إلى أن يخرجه الله تعالى؟ أم أنه لم يكن شيئا إلى أن خلقه الله عندما يشاء سبحانه خروجه؟ هذا ما سيبينه المطلب الآتي إن شاء الله تعالى.