للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإن فيها عبرة (١)».

٣ - وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها؛ فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجرا (٢)»

فهذه الأحاديث السابقة تدل على أن زيارة القبور مندوب إليها على الوجه الشرعي (٣)

٤ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله، فقال: " استأذنت ربي في أن أستغفر لها، فلم يأذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور؛ فإنها تذكر بالموت (٤)»


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٣٨، ٦٣، ٦٦، والحاكم في الجنائز ١/ ٥٣٠، برقم (١٣٨٦)، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٦١، رجاله رجال الصحيح.
(٢) أخرجه الحاكم من طريقين في كتاب الجنائز ١/ ٥٣٢، برقم (١٣٩٣)، (١٣٩٤)، وأحمد ٣/ ٢٣٧.
(٣) ينظر: المجموع ٥/ ٢٨٥.
(٤) أخرجه مسلم في الجنائز، باب استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه في زيارة قبر أمه ٢/ ٦٧١، برقم ٩٧٦.