للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستدل أصحاب هذا القول بما يلي:

أولا: استدل أصحاب هذا القول بالأدلة السابقة التي تدل على استحباب الزيارة، ولم يفرقوا بين زيارة القبور مع السفر إليها، وبين الزيارة بدونها (١)

ويجاب عن ذلك: بأن هناك فرقا بين زيارة القبور، وبين السفر لأجل زيارة القبور؛ لأن السفر لأجل الزيارة عبادة زائدة.

وليس في هذه الأحاديث ما يدل عليها، بل جاء ما يدل على النهي عن السفر لأجل زيارة القبور (٢)

ثانيا: استدلوا بأحاديث وآثار قالوا: إنها تدل على استحباب السفر لأجل زيارة القبور.

وهذه الأحاديث والآثار في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

أولا: الأحاديث المروية في ذلك، ومنها:

١ - حديث: «من حج، فزار قبري بعد وفاتي، فكأنما زارني


(١) ينظر: المغني ٣/ ١١٨.
(٢) ينظر: الصارم المنكي ص ١٨، ٣٠، ٣٢.