هذه الآية النظر للمرأة، وهي لابسة ثيابا تكشف عورتها، حتى لو كانت هذه المرأة ابنته، أو أخته، إلا الزوج الذي ذكر في أول الآية، فإنه يجوز له ذلك بأدلة أخرى، وجميع من رخص لهم بالنظر لهذه الزينة الباطنة في هذه الآية، هم من المحارم للمرأة، أو من الأطفال، أو من الذين ليس لديهم رغبة في النساء لمرض أو كبر.
فوجه الاستدلال: فإذا كان قد خص هؤلاء المذكورين في الآية برؤية الزينة الباطنة، وهي ما تظهر به المرأة عادة في بيتها، دل على أن غيرهم ممنوع، من النظر لتلك الزينة، ولا يشك أحد في أن أعظم زينة باطنة في المرأة هي الوجه، فهو مجمع الحسن، ومحط الفتنة، ولا يمكن منع تلك الزينة من الرجال الأجانب إلا بحجاب الوجه، فدل على وجوب تغطيته.
ويشهد لذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بزوجته صفية عندما حجبها وبعد نزول هذه الآية، وآية الأحزاب من قوله تعالى: