للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التقليد) (١) فتبين أن المقصود بذم الأئمة رحمهم الله طالب العلم القادر على معرفة النصوص واستنباط الحكم منها، وقد ذكر الدهلوي في الإنصاف بعض الاحتمالات التي يمكن أن يحمل عليها كلام الأئمة ونصوصهم في ذم التقليد وهي:

١ - أنها تحمل على من له ضرب من الاجتهاد ولو في مسألة واحدة.

٢ - أنها تحمل على من ظهر له ظهورا بينا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكذا أو نهى عن كذا، وأنه ليس بمنسوخ.

٣ - أنها تحمل على من يكون عاميا ويقلد رجلا من الفقهاء بعينه يرى أن يمتنع عن مثله الخطأ، وأن ما قاله هو الصواب البتة، وأضمر في قلبه ألا يترك تقليده وإن ظهر الدليل على خلافه.

٤ - أنها تحمل على من لا يجوز استفتاء الحنفي للشافعي ونحوه (٢)

هذا ما ذكره الدهلوي من احتمالات، ولا يرتاب عاقل أن الأئمة ما عنوا العامي ونحوه ممن لا يستطيع أن يأخذ الحكم من


(١) المصدر السابق (٢/ ٨١).
(٢) الإنصاف (٩٩ - ١٠١).