للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع استواء الجميع في العلم والفضل؟، وألف أيضا الكافي في فقه المالكية جامعا له من كتبهم، وهذا ابن تيمية وتلميذه ابن القيم لا يأنفون من ذكر آراء الأصحاب والاعتناء بأقوالهم والثناء على الحنابلة ومذهبهم.

وأمثال هؤلاء من الأئمة كثير، وإنما أردنا مجرد التمثيل، ولأن ابن عبد البر وابن تيمية وابن القيم ممن شن حملة على التقليد، فظن ظان أنها ضد ما نحن بصدده.

بل قد نقل كثير من العلماء الإجماع على جواز اتباع هذه المذاهب المدونة، فقد نقله شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية في كتاب مسودة بني تيمية عن الوزير ابن هبيرة (١) كما ذكرناه آنفا، كما نقله قبله صاحب البرهان فيه (٢) وابن الصلاح (٣) وأخيرا الدهلوي في الإنصاف (٤)

٣ - أن الأمة قد أجمعت على عدم الإنكار في مسائل الاجتهاد، ولا ريب أن أقل ما يقال في المذاهب أنها من


(١) المسودة (٥٣٨ - ٥٤١)
(٢) البرهان (٢/ ١١٤٦)
(٣) تيسير التحرير (٤/ ٢٥٦)
(٤) الإنصاف (٩٧، ١٠٤)