للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعروفة بـ (الكافية في الانتصار للفرقة الناجية)، ولقد كانت كتبه وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية - ولم تزل - مرجعا معتمدا في تقرير عقيدة السلف في مسائل التوحيد والغيب والنبوات وأركان الإيمان وأفعال العباد وغيرها من قضايا الاعتقاد.

وأما مذهبه الفقهي فهو مذهب الحنابلة كأسلافه وعقبه من العلماء، ووصفه بعض من ترجم له من العلماء بالمجتهد المطلق وقد امتاز - رحمه الله - في دراساته واختياراته الفقهية باتباعه للدليل وترك ما خالفه كائنا من كان قائله ومحاربته للتقليد وتشنيعه على المقلدة (١) واحترام الأئمة ومعرفة فضلهم ونصحهم لله ورسوله، واجتناب تنقصهم أو الوقيعة فيهم، مع ترك ما جانب الصواب - في نظره - من أقوالهم (٢)

اشتغل بالتأليف حيث أولاه جل عنايته فجاءت مؤلفاته وافرة


(١) وقد بسط الكلام في ذلك في كتابه (أعلام الموقعين)، راجع على سبيل المثال: ج٢/ص١٨٧ وما بعدها
(٢) راجع: المصدر السابق، ج٣/ص٢٨٣، والبدر الطالع، ج٢/ص١٤٣ - ١٤٥