للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وينتهى إلى رأيهم. ترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، يستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه؛ لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلم. يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، التفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته تعدل القيام، به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال من الحرام، وهو إمام العمل، والعمل تابع له، يلهمه السعداء، ويحرمه الأشقياء) رواه الطبراني وابن عبد البر وغيرهما" (١) "وقد ذكر الإمام أحمد في كتاب (الزهد) من كلام لقمان أنه قال لابنه: (يا بني: جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل القطر". (٢)

ويقول: "كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: (من فارق الدليل ضل السبيل، ولا دليل إلا بما جاء به الرسول) وقال الحسن: (العامل على غير علم كالسالك على غير طريق، والعامل على غير علم ما يفسده أكثر مما يصلحه) (٣)

ويقول أيضا: "قال أبو عمرو بن نجيد (كل حال لا يكون


(١) المصدر السابق، ج٣/ص١٩٦.
(٢) المصدر السابق
(٣) مفتاح دار السعادة، ص٨٥.