يضعه في الطريق إلى آخر قدم ينتهي إليه فسلوكه على كل طريق، ومسدودة عليه كل سبل الهدى والفلاح. وفقد العلم في السير إلى الله فقد لحياة القلب والروح.
٩ - إن من فوائد العلم الشرعي للسالك: أنه يهذبه ويهيئه لسلوك طريق العبودية لله عز وجل، ويصحح همته، ويهديه إلى الغاية المقصودة له من سيره.
١٠ - إن من زعم أنه يصل إلى مقام يسقط عنه فيه التعبد لله؛ فهو زنديق كافر بالله ورسوله.
١١ - إن من أضرار المعاصي وآثارها القبيحة ما يلي:
حرمان العلم، وحرمان الرزق، ووحشة القلب، وظلمته، وهوان العبد العاصي على الله وذلته وفساد عقله وضعف قلبه، وذهاب حيائه.
١٢ - ونستنتج من كل ما سبق تميز منهج ابن القيم في قضية (قيم السلوك) عن مناهج أصحاب التصوف البدعي الذين زعموا أن السالك منهم إذا سما في درجة القرب من الله سقطت عنه الشرائع كلها من الصلاة والصيام والزكاة وغيرها، وحلت له المحرمات كلها من الزنا والخمر وغيرها من الفواحش
والذين فرقوا بين الحقيقة والشريعة، حيث سموا علم الشريعة