علم الظواهر، وسموا هواجس أنفسهم وأذواقهم ومواجيدهم علم البواطن أو الحقائق، وادعوا أنهم أرباب الحقائق، وما سواهم من الفقهاء وغيرهم أرباب ظواهر وأنهم يأخذون عن الله مباشرة بدون واسطة وما سواهم يأخذون الظواهر بواسطة هي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذين حكموا أذواقهم ومواجيدهم وأعرضوا عن العلم الشرعي معتقدين أنه يشغل السالك ويحول بينه وبين ربه واستجابوا لتلك الأذواق والمواجيد حتى أعطوها سلطة المشرع يأتمرون بأمرها وينتهون بنهيها ويقدمونها على الشرع والعلم إذا وجدوا تعارضا بينهما
والذين يتعبدون الله بغير ما شرعه سبحانه، سواء كان المتعبد به ليس مشروعا في ذاته، كتعبدهم بالرياضات والأوضاع التي رسموها بأذواقهم ومواجيدهم واصطلاحاتهم أم كان المتعبد به مشروعا