للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حريصا على العلم، سريع الحفظ حاضر البديهة، وعندما غادر والدي مكة لتسلم عمله بطلب الملك عبد العزيز، سافر الشيخ معه، ويذكر الشيخ زهير الشاويش أن الشيخ محمد بن مانع قال للشيخ علي بن عبد الله حاكم قطر في حينه، عليكم بالشيخ ابن محمود، فوالله إن ذهب أو ترك فلن تجدوا مثله (١) وقال بعض من عرفه ذلك الوقت: إنه لم يكن يترك المصحف، أو الكتاب من يده طول اليوم، وكان يقضي أغلب وقته في المسجد للدراسة، أو الاستذكار.

وفي قطر: كان يسكن عند ابن عمه: سعد بن إبراهيم آل محمود وبعد عودته من قطر، ومجيء الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع، إلى المملكة للعمل في مكة فقد رجع الشيخ عبد الله بن محمود من قطر، فلزم حلقة الشيخ: محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية في الرياض، وأخذ عنه العلم سنة كاملة (١٣٥٨هـ).

ثم صدر الأمر من الملك عبد العزيز إلى الشيخ: محمد بن إبراهيم، باختيار ثمانية من العلماء يذهبون إلى مكة للوعظ والتدريس بها، ويكونون تحت طلب الحكومة، لسد حاجة الأقاليم من القضاة، فكان الشيخ: عبد الله أحد هؤلاء الثمانية، حيث توجه إلى مكة عام


(١) ص٢، ٣ عن ترجمة لسيرته من ابنه الشيخ عبد الرحمن