للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشمال بحيث استقرت العلاقات بين القبائل.

وقد اشتهر في قضائه بالعدل والنزاهة، وعدم التفرقة بين الجميع، ويتناقل الناس كثيرا من المواقف التي حكم فيها لصالح الضعفاء ضد شيوخ ووجهاء (١)

وكان متحمسا للعمل متأثرا بشيخه: محمد بن مانع، ويستشيره في بعض الأمور، لما بينهما من رابطة قوية فبدأ القضاء بمحكمة شرعية واحدة، هو قاضيها ورئيسها، ومع تنظيمه للقضاء، فقد زادت المحاكم بأجهزتها وموظفيها إلى ثلاث محاكم شرعية، واستمر على منهج شيخه ابن مانع، بطبع الكتب، وتوزيعها على طلبة العلم في قطر والمملكة العربية السعودية، وغيرهما وأسس دائرة الأوقاف، ورئاسة المحاكم الشرعية عام ١٣٨٠ هـ.

ثم اهتم بالتركات وأموال القصر، واستثمارها بنفسه حتى يكبروا، ولقي في ذلك عنتا ومشقة، واتهامات، لكن بان لهم صدقه وأمانته، بمواقف انتشر أثرها في قطر، فحمدوها له ودعوا له.

ومن مخافته بعدم من يقوم بهذا العمل من بعده، فقد ربطها بالأوقاف حتى يستمر هذا العمل وقد صار.

ثم حرص على توسيع عمل: دائرة الأوقاف والتركات، بعد أن ضم إليها أموال اليتامى والقصار، فجعل من صميم عمل هذه الدائرة


(١) ص ٤ عن ترجمة لسيرة الشيخ من ابنه عبد الرحمن