أيضا: إنشاء المساجد وصيانتها وحفظ الأوقاف، وتتولى المحكمة الإنفاق على القاصرين، واستثمار أموالهم حتى يستمر العمل لمصالحهم بعد وفاته؛ لأنه من إخلاصه ودرايته يبحث عن الأعمال التي فيها نفع وفق مسؤولية القضاء والعلماء فينفذها، ولا يتكاسل حتى تصل إليه الأعمال فيحتار فيها، وقد ذكر أحد تلاميذه الذين رافقوه سنين طويلة نماذج من طريقته في قضائه منها:
١ - كان في قضائه يساوي بين المتخاصمين، فقد كانت خصومة بين واحد من الوجهاء، ومن أعيان البلاد، وبين آخر من عامة الناس، فأمرهما أن يجلسا بجوار بعضهما في مجلس القضاء أمامه.
ثم أدلى كل واحد منهما بحجته وهما أمامه، فحكم بينهما بما شرع الله .. وهذا كثير عنده، حتى عرف بذلك مهما كان الخصمان.
وكانت له هيبة لدى كبار القوم وصغارهم، وكان له فضل إعطاء الشرع احترامه، وإلزام الناس بحدوده وحقوقه، وله فضل (بعد الله) في حماية مصالح الضعفاء، من تسلط الأقوياء، في وقت لم تتكامل أجهزة الدولة.
ويرى ابنه عبد الرحمن: بأنه خالف رأي الجمهور حول الطلاق البدعي، حيث لم يضع له اعتبارا، وله الكثير من الآراء التي تسير عليها محاكم قطر، والتي حلت الكثير من المشكلات (١)