- وعندما عين رحمه الله قاضيا: أمر الملك عبد العزيز بإجراء رواتب له، فعف عنه واكتفى بالراتب الذي أجرته له الحكومة القطرية.
- أما عن شجاعته في الحق، فيبين نموذجه في رده على رسالة أحد الوجهاء ممن كانت له علاقة قوية معه، بعد أن حكم ضده في قضية لصالح امرأة ضعيفة وبناتها اليتامى، ومنه قوله:(وإني لأشعر بأمر يعود عليك بالراحة، وهو أن مدحك لي لا يحملني على الحيف لك، كما أن ذمك لا يستدعيني إلى ظلمك.
ولو كان الأمر بالتخيير، وأن الحكم لا يعقبه حساب خبير، ولا عقاب قدير، لاخترت أن يكون عندك دونهم، ولن يرهقني طغيان عليك، ما نسبتني إليه من اللوم والذم، وما نسبتني إليه من الجور والظلم في خصوص هذا الحكم؛ لأن ما من أحد سلم من أذى الناس، حتى كتاب الله الموصوف بالصدق والعدل لم يسلم من الطعن).
- وجاء عامل هندي يشكو كفيله وهو أحد الوجهاء، ويقول: إن كفيلي لم يعطني راتبي من عدة شهور، وعندما طالبته ضربني بالعصا، وأثر ضربه واضح في الهندي، وكشف ظهره، فإذا أثر الضرب بين .... فغضب الشيخ وأرسل من يطلب هذا الكفيل، وعندما حضر أدخله للمكتب الخاص ومعه العامل الهندي، وسأله عن أثر الضرب في ظهره. فلم يستطع الإنكار فتكلم عليه الشيخ بكلام شديد، وقال له: أما تخاف الله؟ كيف ستواجه ربك بمثل هذا الفعل الشنيع، وأكثر عليه