للشيخ الغزالي، الذي استعرض فتوى الشيخ عبد الله بن محمود في:(جواز الإحرام من جدة، لركاب الطائرات والسفن البحرية). فبعد أن أوردها كاملة قائلا: إن الحكم يدور مع علته، ولكل حادث حديث، ولن يعجز الفقه الإسلامي الصحيح، الواسع الأفق عن إخراج حكم صحيح، في تعيين ميقات يعترف به لحج هؤلاء القادمين على متون الطائرات، لكون شريعة الإسلام كفيلة بحل مشكلات العالم، لما وقع في هذا الزمان، وما سيقع بعد أعوام.
وبعد أن أورد الفتوى وتعليلها قال الغزالي رحمه الله: وفي موسم الحج كان جمهور العلماء يفتي بأنه، لا يجوز رمي الجمرات إلا بعد زوال الشمس، وهم يحتجون لذلك بفعل الرسول، مع أن مجرد الفعل لا يعطي حكم الوجوب، قد يكون دليل الندب أو الإباحة، ومع ذلك فإن المتشددين مضوا في طريقهم، وكثر القتلى في ميدان الرمي لشدة الزحام، وهم لا يبالون. ثم قال الشيخ الغزالي: ويقول الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود،