وتبرز المكاتبات بين الشيخ عبد الله، وأستاذه الشيخ محمد بن مانع، بعض المعلومات حول هذا الأمر، حيث توضح تاريخ المعهد، بأنه في حدود عام ١٣٧٥هـ - ١٩٥٥م، وهذا عن صدور الأمر والبدء في التهيئة، إذ يحتمل أن يكون هذا المعهد قد بدأ نشاطه رسميا في السنة التالية.
وقد اختار الشيخ عبد الله لإدارته الشيخ: محمد بن سعيد بن غباش، وهو من أهالي رأس الخيمة، الذين درسوا في قطر، وكان زميلا للشيخ عبد الله في فترة الدراسة.
ثم بعده تولى الشيخ: عبد الله الأنصاري إدارة المعهد، وقد استمر المعهد في أداء رسالته وتخرج منه مجموعة من طلبة العلم، الذين أتيح لبعضهم التزود من العلم في جهات عديدة، وقد استقدم له نخبة من المدرسين.
وقد تم ضم هذا المعهد فيما بعد، إلى وزارة المعارف، وكان موقع هذا المعهد في وقف للشيخ: عبد الله بن جاسم، وهو بيت قديم كان يقع في نهاية شارع الريان، مقابل قلعة الدوحة.
وقد هدم هذا المبنى، وأنشئت على أرضه رئاسة المحاكم الشرعية، ثم استخدمه صندوق الزكاة، قبل هدمه نهائيا، ولم يقتصر اهتمامه بالتعليم في قطر، بل شمل هذا الحماس جهات أخرى، يقول أكرم خان من بشاور في باكستان: زرت الشيخ عبد الله في بيته