للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (١)، {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} (٢).

فنسخ الله به كل الشرائع، نسخ الله بشريعته كل الشرائع، وألزم الخلق طاعته، وحكم على من خرج عن شريعته بالخسارة في الدنيا والآخرة {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٣)، ويقول صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة؛ يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار (٤)»، لأن الله جل وعلا ختم برسالته كل الرسالات، {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (٥).

أيها المسلم، حق محمد صلى الله عليه وسلم علينا أمور، فمن أعظم حقه الإيمان به، فمن أعظم حقه أن نؤمن به، ونصدق رسالته،


(١) سورة سبأ الآية ٢٨
(٢) سورة الأعراف الآية ١٥٨
(٣) سورة آل عمران الآية ٨٥
(٤) صحيح مسلم الإيمان (١٥٣)، مسند أحمد (٢/ ٣٥٠).
(٥) سورة الأحزاب الآية ٤٠