تلك الوسيلة التي وعده الله إياها فنحن دائما على علاقة بسنته نتذكرها في صلاتنا وصومنا وحجنا وزكاتنا، وفي بيعنا وشرائنا، وفي أكلنا وشربنا ومنامنا ويقظتنا وكل أحوالنا، فسنته المسيطرة علينا والحاكمة علينا، ونحن بها راضون وإليها مطمئنون ومصدقون وموقنون، نسأله – جل وعلا – أن يجعلنا ممن يرد حوضه ويشرب من ذلك الحوض الكريم، نسأله أن يجعلنا ممن يلتقي به في دار كرامة الله وعفوه ورضوانه، فصلوات الله وسلامه عليه أبدا دائما إلى يوم الدين.
ليس محققا لشهادة أن محمدا رسول الله من يرفض سنته ويعارض سنته ويطعن في أحكامه، ويقدم آراء الرجال عليها؛ فحري بالمسلم أن يقتدي بهذا النبي الكريم، ويحبه فوق محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.