للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج٢: يا أخي دعاء ختم القرآن دعاء توارثه المسلمون خلفا عن سلف، والإمام أحمد – رحمه الله – وهو من المعروفين باتباع السنة وآثار الصحابة والتابعين يقول: إني أدركت الناس بالحرمين؛ أدركت سفيان يختم، فذكر أنه أدرك مجموعة من الناس من علماء المسلمين في الحرمين وغيرهما يختم القرآن ويدعو بدعاء ختم القرآن، فلا ينكر منكر على ذلك، وكتب فقهاء المسلمين طافحة بذلك ويستدلون بأن مما يروى أن عند ختم القرآن دعوة لا ترد، فاجتماع الناس عند ختم القرآن فيه آثار عن السلف كابن عباس وغيره أنه يدعو أصحابه إذا أراد ختم القرآن بغير الصلاة ويقول: تحضره البركة ويستجاب الدعاء، وقالوا: إن الختم في نوافل الصلاة لا مانع منه وأن السلف فعلوه، وما دام السلف فعلوه وقالوا به فكون الإنسان يعتقد بطلان هذا أو يبدع من فعل هذا وينكر عليه، هذا خطأ إذا كنت غير مقتنع لا تفعل، لا تحضر، ولنا في السلف الصالح في ذلك من التابعين والذين قبلهم وأن الأمر – ولله الحمد – ليس أمرا حديثا، هو أمر قديم وأمر عمل به سلف الأمة، وتحدث به علماء الأمة الحريصون على اتباع السنة والبعد عن البدعة، فعلى هذا أنا لا أرى القدح في ذلك، وشيخنا عبد العزيز بن باز – رحمه الله – من المعلوم أنه أحرص الناس على السنة واتباعها، كان يحضر في المسجد ختمات القرآن ويصلي