للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وراء من يختم، فلما ألف بعض الفضلاء رسالة في إبطال ختم القرآن وأراد من الشيخ أن يقرظ عليها ويقدم لها أجاب الشيخ قائلا: (بأني أحضر الختمة ولا أرى شيئا يخالف السنة، فلا أستطيع أن أقرظ شيئا أنا أحضره وعلماؤنا قبلي يحضرونه، والسلف قد ذكروه في كتبهم، فهذا يدل على أن له أصلا) فامتنع الشيخ من التقريظ على ذلك المنشور لأنه رحمه الله – يقول: لو قلنا بالبدعية لكان عمل الناس ومن أدركنا قبلنا نحكم عليه بالبدعية وخلاف الحق، وهذا أمر صعب لا يجرؤ عليه عاقل أن يسفه آراء السلف ويعتقد بدعتهم؛ لأن من قال بها علماء أجلاء فضلاء، ودعاء الختم موجود منسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو حري بذلك، لأنه كله آثار وأدعية مأثورة غير بدعية وليس فيها اعتداء في الدعاء، وعلى أئمة المسلمين إذا ختموا أو دعوا بختم القرآن أن يلتزموا الآداب وأن يبتعدوا عن الاعتداء في الدعاء، وإذا سلكوا هذا المسلك فأرجو أن لا حرج، ونحن نفعله كسائر الأئمة.