للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا انقطع إذا انقطع» «وقد بايع النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم جماعة من الصحابة على ألا يسألوا الناس شيئا منهم الصديق وأبو ذر وثوبان» «وكان أحدهم يسقط سوطه أو يسقط خطم نافته فلا يسأل أحدا أن يناوله (١)» وإفراد الله بطلب الحاجات دون خلقه دل عليه العقل والسمع فإن السؤال بذل لماء الوجه وذل لا يصلح إلا لله تعالى لأنه القادر على كل شيء الغني مطلقا والعباد بخلاف هذا ففي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي: «يا عبدي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر (٢)» وفي رواية أخرى بزيادة: «إني جواد


(١) أخرجه أبو داود: ٣/ ١٢، وابن ماجه: ٢/ ٩٥٧، وقال الألباني في سنن أبي داود: ١٦٤٢: صحيح.
(٢) أخرجه مسلم: ٤/ ١٩٩٤.