للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويدخل فيه كل ما ذكر وتفاصيلها واسعة، وقوله: " تجده أمامك " وفي اللفظ الآخر " يحفظك " والمعنى متقارب أي تجده أمامك بالحفظ لك من شرور الدارين، يحفظه في دنياه عن غشيان الذنوب وعن كل أمر مرهوب ويحفظ ذريته من بعده، وقوله: " فاسأل الله " أمر بإفراد الله عز وجل بالسؤال وإنزال الحاجات به وحده، وأخرج الترمذي مرفوعا: «سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل (١)»

وفيه من حديث أبي هريرة مرفوعا: «من لا يسأل الله يغضب عليه (٢)» وفيه: «إن الله يحب الملحين في الدعاء»، وفي حديث آخر: «ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله (٣)


(١) أخرجه الترمذي: ٥/ ٥٦٥، والطبراني في الكبير: ٨/ ٤٣١، وقال الألباني في السلسة الضعيفة ١/ ٧٠٥: ضعيف جدا.
(٢) أخرجه الترمذي: ٥/ ٤٥٦، والحاكم: ١/ ٦٦٧، وقال: صحيح الإسناد. والشهاب في مسنده: ٢/ ١٤٥، وذكر ابن حجر في الفتح: ١١/ ٩٥ أن الطبراني أخرجه في الدعاء بسند رجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة بقية عن عائشة مرفوعا.
(٣) أخرجه النسائي في الكبرى: ٥/ ١٥٤، وابن حبان: ٣/ ١٤٨، والطبراني في الأوسط: ٥/ ٢٣٠، والكبير: ١٠/ ١٠١، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ١٠/ ١٥٠، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير سيار بن حاتم وهو ثقة.