للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعنى: فقد تعرض لإهلاكي إياه) (١) ويقول أيضا: (المعنى: كنت سمعه وبصره في إيثاره أمري، فهو يحب طاعتي، ويؤثر خدمتي، كما يحب هذه الجوارح. ثانيها: أن المعنى: كليته مشغولة بي فلا يصغي بسمعه إلا إلى ما يرضيني، ولا يرى ببصره إلا ما أمرته به. ثالثها: المعنى: أحصل له مقاصده كأنه ينالها بسمعه وبصره ..... إلخ. رابعها: كنت له في النصرة كسمعه وبصره ويده ورجله في المعاونة على عدوه. خامسها: ... حافظ له سمعه الذي يسمع به إلا ما يحل استماعه (٢)

وقال الخطابي (والمعنى توفيق الله لعبده في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء وتيسير المحبة له فيها بأن يحفظ جوارحه عليه ويعصمها عن مواقعة ما يكره الله) (٣) (وقال الخطابي أيضا: وقد يكون عبر بذلك عن سرعة إجابة الدعاء والنجاح في الطلب؛ وذلك أن مساعي الإنسان كلها إنما تكون بهذه الجوارح المذكورة) (٤)


(١) فتح الباري ابن حجر: ١١/ ٣٤٧.
(٢) انظر: المصدر السابق: ١١/ ٣٤٧.
(٣) المصدر السابق: ١١/ ٣٤٧.
(٤) المصدر السابق: ١١/ ٣٤٧.