للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه وسلم بالله من البلاء فقال: «اللهم إني أعوذ بك من الحرق والغرق، ومن التردي، وأن يتخبطني الشيطان عند الموت (١)» وقال: «اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء (٢)» يقول السيوطي: (من سوء القضاء وهو شامل له في الدين والدنيا والبدن والمال والأهل، وقد يكون في الخاتمة، نسأل الله السلامة، ومن درك الشقاء أي ما يدرك من شقاء في دنياه وآخرته، ومن شماتة الأعداء هي فرح العدو ببلية تنزل بعدوه، ومن جهد البلاء هي الحالة الشاقة) (٣) وجهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة ومشقة وما لا طاقة له بحمله، ودرك الشقاء يكون في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة، وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد، شماتة الأعداء فرحهم ببلية تنزل بالمعادي (٤) وقال: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن ومن ضلع الدين وغلبة الرجال (٥)» وقال: «أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك (٦)» وأعظم نعمة على


(١) أخرجه أبو داود: ٢/ ١٩٢: والنسائي في المجتبى: ٨/ ٢٥٢، والحاكم: ١/ ٧١٢، وقال: (صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
(٢) أخرجه البخاري بنحوه: ٥/ ٢٣٤٣، والنسائي في الكبرى: ٤/ ٤٤٤.
(٣) الديباج على صحيح مسلم السيوطي: ٦/ ٦٣.
(٤) انظر: فتح الباري ابن حجر: ١١/ ١٤٩.
(٥) أخرجه البخاري: ٣/ ١٥٠٩.
(٦) أخرجه مسلم: ٤/ ٢٠٩٧.