للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمضغها، ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له وبرك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام ففرحوا به فرحا شديدا؛ لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم، فلا يولد لكم (١)»

والتمر من أفضل ما يدخل الجوف لفائدته بالذات للكبد، وقد شبه ابن حجر المولود بالصائم الذي يفطر على الرطب والتمر (٢)

٥ - اختيار الاسم الحسن للمولود: ويلاحظ في ذلك:

أ - نوع الاسم: فالاسم الحسن مما يجلب السرور لحامله والتفاؤل لغيره. فعلى الوالد أن يسميه بالأسماء الحسنة، لا السيئة التي تجعله يتحاشى ويخجل من ذكر اسمه أمام الغير؛ فإن الأسماء لا تباع ولا تشترى، فهي بلا ثمن. فعن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير، ويعجبه الاسم الحسن (٣)» وقد سمى ابن الزبير (٤) وابن طلحة (٥) بعبد الله لأنه أحب الأسماء إلى الله


(١) أخرجه البخاري: ٥/ ٢٠٨١.
(٢) انظر فتح الباري ابن حجر: ٣/ ٥٨٨.
(٣) أخرجه أحمد: ١/ ٢٥٧، وابن حبان: ١٣/ ١٤٠، وقال الألباني في صحيح أبي داود: ٢/ ٧٤٢ (صحيح).
(٤) أخرجه مسلم: ٣/ ١٦٩٠.
(٥) أخرجه مسلم: ٣/ ١٦٩٠.