كتاب مجلة البحوث الإسلامية

الفصل الأول أسباب دفع البلاء قبل وقوعه - المبحث الثالث عشر حفظ الأطفال مما يضرهم - ج: 87 - ص: 265

واحد قد مات بعد حادث، وهو بثوب نومه، فأخرجناه وصلينا عليه ودفناه، وعرفت عندها أنني أنا السبب دعوت فاستجيبت دعوتي " (١)

١٧ - قول " ما شاء الله " على الأولاد والمال: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنعم الله على عبد نعمة من مال أو أهل أو ولد فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، فيرى فيها آفة دون الموت " وقرأ: (٣)» بقدرتك وقوتك، ولو شاء لنزع البركة منه فلم يجتمع ومحقه فلا يستطيع على شيء منه (٤) لأنه لا قدرة ولا قوة للإنسان على حفظ بدنه وماله أو دفع شيء عنها إلا بالله (٥) ويقول الشوكاني: إن ذلك تحضيض له على الاعتراف بأنها وما فيها بمشيئة الله إن شاء أبقاها،

---

(١) من عجائب الدعاء خالد الربعي: ٨٣، ٨٤.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط: ٦/ ١٢٦، والصغير: ١/ ٣٥٢، وقال: لا يروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمر بن يونس. والبيهقي في الشعب: ٤/ ٩٠ و ١٢٤، والبغدادي في موضع أوهام الجمع والتفريق: ٢/ ٤٣٩، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: ١٠/ ١٤٠، وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يونس بن تميم وهو ضعيف. ثم قال: وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنعم الله عليه بنعمة فأراد بقاءها فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله "، رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن خالد بن نجيح، وهو ضعيف. وابن كثير في التفسير ٣/ ٨٥، وقال: قال الحافظ أبو الفتح الأزدي: عيسى بن عون عن عبد الملك بن زرارة عن أنس، لا يصح حديثه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع: ٥/ ٨٦.
(٣) سورة الكهف الآية ٣٩ (٢) {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}
(٤) انظر: الجامع لأحكام القرآن القرطبي: ١٠/ ٤٠٦.
(٥) انظر تفسير البغوي: ٣/ ١٦٣، وزاد المسير: ٥/ ١٤٤.