للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمل القلب ما لم يقترن بعمل يصدقه أو حديث عنه. فالجواب أن يقال: إن هذا الحديث محمول على ما كان قبيل الوسوسة العارضة، فيكون عمل القلب بهذا على قسمين؛ قسم يثبت في القلب ويميل إليه صاحبه ويرغب في حصول مقتضاه - فهذا يحاسب عليه، وقسم هو من قبيل الوساوس الطارئة والخواطر العارضة التي لا يعمل الإنسان بمقتضاها ولا يذكرها لغيره، بل يسارع إلى طردها والإعراض عنها، فهذا معفو عنه. وبهذا التقسيم تجتمع الأدلة.