للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المبحث الأول: التعريف بالمرجئة]

نقل الشيخ حسن بن حسين بن الإمام عن ابن القيم رحمه الله ما حكاه حرب صاحب الإمام أحمد في شرح مذهب أهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة، فكان مما جاء فيه: (ومن زعم أن الإيمان قول بلا عمل، فهو مرجئ، ومن زعم أن الإيمان هو القول، والأعمال شرائع، فهو مرجئ، ومن زعم أن الإيمان يزيد ولا ينقص، فقد قال بقول المرجئة، ومن لم ير الاستثناء في الإيمان، فهو مرجئ، ومن زعم أن إيمانه كإيمان جبريل والملائكة، فهو مرجئ، ومن زعم أن المعرفة تقع في القلب وإن لم يتكلم بها، فهو مرجئ)

وجاء في التوضيح قول ابن عيينة رحمه الله: (المرجئة يسمون ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم) (١)

وذكر الشيخ حسين ابن غنام رحمه الله أن اسم المرجئة مأخوذ من الإرجاء، بمعنى التأخير (٢) يقال: أرجأه إذا أخره، قال تعالى:


(١) التوضيح ٩٧، وقول ابن عيينة رواه عبد الله في السنة ١/ ٣٤٧ - ٣٤٨ رقم ٧٤٥.
(٢) راجع: معجم مقاييس اللغة ٢/ ٤٩٥، ولسان العرب ١/ ٨٣، والقاموس المحيط٥١، ومختار الصحاح ٩٨ - ٩٩.