للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} (١) أي: أمهله، وأخره

ولقبت المرجئة بذلك؛ لأنهم يرجون العمل عن الاعتقاد، أي يؤخرون عنه.

وقيل: سموا بذلك؛ لأنهم يقولون: لا تضر مع الإيمان المعصية، كما لا تنفع الطاعة مع الكفر

وابن غنام رحمه الله متابع للشهرستاني، لكنه اقتصر على قولين من أربعة أقوال حكاها الشهرستاني في سبب التسمية بالإرجاء (٢)

والحاصل مما تقدم أن وصف الإرجاء يقع على من أخر العمل عن الإيمان، فأخرجه منه، واكتفى بالقول، أو بالمعرفة، أو جعل ترك الفرائض كسائر المعاصي، وما يتبع ذلك من أغلاط في مسائل الإيمان من منع زيادته ونقصانه، أو عدم الاستثناء فيه تعليلا بالشك، أو إن إيمان الصالحين والطالحين سواء، ونحو ذلك مما سيأتي تفصيله في موضعه من هذه الدراسة بعون الله تعالى.


(١) سورة الأعراف الآية ١١١
(٢) انظر: الملل والنحل ١/ ١٣٧.