للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اقتفائها والسير عليها، والاقتداء بهم، ولزوم منهجهم وسبيلهم قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (١)، وقال سبحانه: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (٢).

وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال: (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلال (٣)»

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أحسن الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور


(١) سورة يوسف الآية ١٠٨
(٢) سورة النساء الآية ١١٥
(٣) سنن الترمذي / كتاب العلم: باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدعة / ٢٦٠٠، وسنن أبي داود / كتاب السنة: باب في لزوم السنة / ٣٩٩١ (صححه الألباني: صحيح سنن الترمذي: ٢١٥٧.