للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحذر تعالى من ذلك بقوله: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (١)، وفي قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (٢).

وحذر من ذلك رسوله - صلى الله عليه وسلم - في قوله: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (٣)»

والعلم الذي يجب أن يكون عليه الداعية حال دعوته ينقسم إلى ثلاثة أقسام (٤)

أ - العلم بموضوع الدعوة ومضمونها: فلا يتحدث الداعية إلا في أمر يعلمه، ولديه معرفة كافية بطبيعته وبحقيقته ومشروعيته وأدلته.

ب - العلم بكيفية الدعوة وطريقتها: بمعنى أن يكون الداعية على علم ومعرفة بمنهج الدعوة وبالأساليب والوسائل المناسبة التي يجب أن


(١) سورة الأعراف الآية ٣٣
(٢) سورة الإسراء الآية ٣٦
(٣) صحيح البخاري / كتاب العلم: باب إثم من كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - / ١٠٧، وصحيح مسلم / كتاب المقدمة: باب تغليظ الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / ٤.
(٤) انظر: رسالة في الدعوة إلى الله / محمد بن عثيمين (مصر: مكتبة الربانيين: د٠ت) ٢١.