للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمر الله - جل وعلا - بها موسى وهارون - عليهما السلام - في قوله سبحانه: {فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (١)، وبين سبحانه وتعالى الجزاء العظيم والفضل الكبير للاستقامة في قوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (٢) {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٣)، وفي قوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} (٤) {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} (٥)، وفي قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} (٦) {لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} (٧).

وبالاستقامة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوصي أصحابه ويأمرهم بها، فعن سفيان بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك. قال: «قل آمنت ثم استقم (٨)» وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «سددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أنه لن ينجو أحد


(١) سورة يونس الآية ٨٩
(٢) سورة الأحقاف الآية ١٣
(٣) سورة الأحقاف الآية ١٤
(٤) سورة فصلت الآية ٣٠
(٥) سورة فصلت الآية ٣١
(٦) سورة الجن الآية ١٦
(٧) سورة الجن الآية ١٧
(٨) صحيح مسلم / كتاب الإيمان: باب جامع أوصاف الإسلام / ح٥٥.