للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن قيس قال: كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق، فجاءه رجل فقال: يا أبا الدرداء، إني جئتك من مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما جئت لحاجة، قال: فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر (١)»


(١) أخرجه أبو داود واللفظ له ٣/ ٣١٧، باب الحث على طلب العلم، وأخرجه الترمذي ٥/ ٤٨، كتاب العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، وقال: ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس هو عندي بمتصل، هكذا حدثنا محمود بن خداش بهذا الإسناد، وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء ابن حيوة، عن الوليد بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا أصح من حديث محمود بن خداش، ورأي محمد بن إسماعيل هذا أصح، وأخرجه ابن ماجه ١/ ٨١، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، وأخرجه أحمد ٥/ ١٩٦، وأخرجه ابن حبان ١/ ٢٨٩، وقد ذكره البخاري في: " صحيحه " بغير إسناد ١/ ٣٧، كتاب العلم، باب العلم قبل القول والعمل.