للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأهل السنة لا يكفرون أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله (١) ويرون صحة الولاية لكل بر وفاجر، ولا يرون الخروج عليه ما لم يظهر منه كفر بواح عليه من الله برهان لا يحتمل التأويل وليست المعصية مما يكفر به (٢)

وإذا كان التكفير بالذنب والخروج على الولاة من الغلو فكيف إذا أدى تكفير المسلم إلى استحلال دماء رجال وأموالهم من مسلمين ومستأمنين، وذلك بالقتل وهدم المنشآت العامة والصناعية عامة وخاصة بالتفجير أو غيره، فكل ذلك ضلال في الاعتقاد، وبغي على الولاة والعباد.


(١) شرح العقيدة الطحاوية ٣٥٥، ٣٦٠.
(٢) شرح صحيح مسلم ١٢/ ٢٢٩، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ١٣/ ٨.