للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ، ثم قال: يا أيها الناس، إن منكم منفرين، فمن أم الناس فليتجوز؛ فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة (١)» وفي حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا صلى أحدكم للناس فليخفف؛ فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء (٢)»

٤ـ وأمر - صلى الله عليه وسلم - بالاقتصاد في عمل الطاعات، فقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة (٣)»


(١) متفق عليه، فقد أخرجه البخاري واللفظ له ١/ ٤٦، كتاب العلم، باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره، ١/ ٢٤٨، كتاب الجماعة والإمامة، باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود، ١/ ٢٤٩، وباب من شكا إمامه إذا طول، ٥/ ٢٢٦٥، كتاب الأدب، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله، ٦/ ٢٢١٧، كتاب الأحكام، باب هل يقضي القاضي أو يفتي وهو غضبان، وأخرجه مسلم ١/ ٣٤٠، كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام.
(٢) متفق عليه، فقد أخرجه البخاري واللفظ له ١/ ٢٤٨، كتاب الجماعة والإمامة، باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء، وأخرجه مسلم ١/ ٣٤٠، كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام.
(٣) أخرجه البخاري ١/ ٢٣، كتاب الإيمان، باب الدين يسر.