الحديث الخامس: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان رجل في بني إسرائيل يقال له: جريج يصلي، فجاءته أمه فدعته فأبى أن يجيبها، فقال أجيبها أو أصلي ثم أتته فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات وكان جريج في صومعته فقالت امرأة: لأفتنن جريجا فتعرضت له فكلمته، فأبى فأتت راعيا فأمكنته من نفسها، فولدت غلاما فقالت: هو من جريج، فأتوه وكسروا صومعته فأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام؟ قال الراعي: قالوا: نبني صومعتك من ذهب قال: لا إلا من طين (١)»
(١) أخرجه البخاري ح (٢٤٨٢)، ومسلم ح (٢٥٥٠)، وأحمد (٢/ ٣٠٧) ح (٨٠٥٧)، وابن حبان كما في الإحسان (٦٤٨٩)، المومسات: جمع مومسة بضم الميم وسكون الواو وكسر الميم بعدها مهملة وهي الزانية ينظر: كتاب العين (٧/ ٣٢٢)، اللسان، ومس (٦/ ٢٥٨)، شرح النووي لصحيح مسلم (١٦/ ١٠٥)، فتح الباري (٦/ ٤٨١)، والصومعة بفتح المهملة وسكون الواو هي البناء المرتفع المحدد أعلاه، ووزنها فوعلة من صمعت إذا دققت لأنها دقيقة الرأس، ينقطع فيه الرهبان للعبادة، ينظر: اللسان، صمع (٨/ ٢٠٦)، القاموس ص (٩٥٤)، فتح الباري (٦/ ٤٨٠).