للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحديث الثاني: حديث زيد بن وهب قال: مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر - رضي الله عنه - فقلت له: «ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشأم فاختلفت أنا ومعاوية في: قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب فقلت: نزلت فينا وفيهم، فكان بيني وبينه في ذاك، وكتب إلى عثمان - رضي الله عنه - يشكوني، فكتب إلي عثمان أن اقدم المدينة فقدمتها فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرت ذاك لعثمان فقال لي إن شئت تنحيت فكنت قريبا فذاك الذي أنزلني هذا المنزل ولو أمروا علي حبشيا لسمعت وأطعت (٢)»


(١) أخرجه البخاري ح (١٤٠٦، ٤٦٦٠)، والنسائي في الكبرى ح (١١١٥٤)، والربذة: موضع بينه وبين المدينة ثلاثة مراحل من طريق العراق، وتقع في الشرق، إلى الجنوب من بلدة الحناكية (مائة كيلو عن المدينة) وتبعد الربذة شمال مهد الذهب على مسافة (١٥٠) كيلا، وهي اليوم خراب. ينظر: معجم ما استعجم (١/ ٦٣٣)، معجم البلدان (٣/ ٢٧)، فتح الباري (١١/ ٢٦٢)، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص (١٣٥)، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص (١٢٥).
(٢) سورة التوبة الآية ٣٤ (١) {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}