للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمر الله بالرجوع إليه، والاعتماد عليه، والأخذ به، وأنكر إجماع أهل العلم وكذب به وجحده» (١) فمن لم يتبعه - صلى الله عليه وسلم - فإنه لم يؤمن بكتاب الله ولم ينفذ أوامره، إذ كتاب الله أمر بطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحذر من مخالفته (٢)

ويؤكد – رحمه الله – أن الاعتصام بالكتاب والسنة سبب للحياة الطيبة الحميدة، والمتضمنة طمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة الضمير، كما أن في الاستجابة لله ورسوله، والاستقامة على ذلك قولا وعملا العز والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة (٣) كما قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٤)، وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (٥).

«وأما من أعرض عن كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام واشتغل عنهما بغيرهما فإنه لا يزال في العذاب والشقاء، في الهموم والغموم والمعيشة الضنك، وإن ملك الدنيا بأسرها، ثم ينتقل إلى ما هو أشد وأفظع، وهو عذاب النار» (٦) كما قال تعالى:


(١) المرجع السابق (٨/ ١٣٢).
(٢) المرجع السابق (٩/ ١٨١).
(٣) انظر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (١/ ٢٣٦، ٣٠٦) (٥/ ٩٩).
(٤) سورة النحل الآية ٩٧
(٥) سورة المنافقون الآية ٨
(٦) ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (٥/ ٩٨).